[center]اولا وقبل كل شيء استسمح الجميع على هذه الصفحة التي فتحتها من اجل الوقوف على مآسي كثيرة لا تحتمل التأجيل ،
أعرف ان هناك من يبحث عن صفحة مشرقة تزيل عنه عناء الحياة وصعوبة العيش وضغط الاعمال لكن قلمي
هو الذي سبقني ودق ناقوس الخطر ليخطّ هذه السطور من وحي الحياة.
تريد ان تقضي اوقاتا خارج البيت تسير بين الشوارع أو قاصدا مكانا ما فلا تمر بزاوية من زوايا الطرقات
إلاّ ورأيت شخصا يشير بيديه تصرفاته غريبة ثيابه في غاية القذارة تدرك لحظتها أنه مختل عقليا
وبين كل شارع وآخر تشاهد نفس المنظر بين رجال ونساء كبار وصغار حتى ان بعضهم ممن سلوكاته عنيفة جدا
والعدد في تزايد، الا يستدعي منا هذا دق ناقوس الخطر؟؟؟؟.
تقرأ جريدة أو تسمع أخبارا من قريب أو بعيد لكنها حقيقية من واقع مجتمعنا شخص قتل صديقه أو أخاه
بل حتى أمّه أو زوجته .. هذا يطعن زبونا، وآخر ينهي حياة جاره من أجل ماذا؟؟؟؟
فوالله والله أغلب الأعذار من أجل أشياء تافهة خلاف في الرأي أو مبالغ مادية 500دج أو 200دج،
تزهق من اجلها الارواح متناسين قوله عز وجل : "مَن قتل نفْسا بغيْر نفْسٍ او فسَادٍ في الأرْض فكأنّما قتَل النّاسَ جَمِيعا"
فمتى ندق ناقوس الخطر؟؟؟؟
حقيقة أخرى لا يمكن تجاهلها الانتحار في بلادنا انتحار الجزائريين بين شبّان وشبّات في عمر الربيع
بل حتى بين ربات البيوت والآباء والأدهى انتحار الشيوخ أكثر من 70سنة ينتحر؟؟؟
بل الأدهى من ذلك والأمّر انتحار العائلة مجتمعة؟؟؟
ورغم هذا لا زلنا لم ندقّ ناقوس الخطر؟؟؟؟
الاختطاف هذه الكلمة الصعبة أصبحت سيناريو يتكرّر في مجتمعنا حتّى باتت ظاهرة طبيعية خطف يومي للأطفال
في عمر الورود بين ذكور وإناث خطف للبراءة ، لكن الأكثر استغرابا في أيامنا أن نسمع عن خطف الفتيات قاصدات
أماكن التعليم بكل أطواره (تعديّ على الحرمات) في وضح النّهار وأمام مرآى الجميع ولا حياة لمن تنادي كأننا في بلد غربي
ويبقى الأمر عاديا ما دمنا لم ندقّ ناقوس الخطر.!!!
هذه المآسي ومئات المشاكل في مجتمعنا ينام ويستيقظ عليها البسطاء من الناس مترامية الأطراف تنغصّ علينا
فلا تتركنا نعيش بسلام ، فكلّنا معنيّون لأنّنا نستنشق هواءً واحدا ونحمل هويّة واحدة وتضمّنا حدودا جزائرية واحدة
فبربّكم متى ندقّ ناقوس الخطر؟؟؟