خرج الولد الصغير من بيته قاصداً منزل خالته. وبينما كان يمشي في أروقة حيه القديم. سمع صوت أنين قادم من إحدى الزوايا المظلمة . اتجه إلى تلك الزاوية و هو يردد في قلبه ( إياك يا بني أن تتحدث مع الغرباء). لكن شيئاً ما دفعه إلى الأمام شيئاً نابعاً من القلب لم يتمكن من إيقافه .وصل إلى هناك و قلبه يخفق بسرعة ولم يكن يدري ما الذي يقدم عليه و لم يكن يعرف الأمر المصيري الذي كان ينتظره. رآها ممدة على الأرض دون حراك كجثة هامدة تلفحها الريح. نظر إليها بشفقة و هي تبكي فقال لها ( ما بالك أيتها الصغيرة هل أنت تائهة ) فنظرت إلى عينيه اللامعتين و قالت ( لا.لكن حبيبي تركني وحيدة و قد اشتقت إلى قبلاته الدافئة التي كان يغمرني بها . إني أحن إليه ) فقال لها ( و لماذا تركك؟) فقالت ( لقد بلغ من الكبر عتياً و فقد شهوته إلي ففارقني منذ زمن ) فقال لها ( أليس هناك من تحبين غيره ؟ ) أجابته( لدي كثير من الأحباء و لكن معشوقي واحد و لا يستطيع آلاف المحبين أن يعوضوني عنه ) أحس الولد بشيء ما في قلبه لم يعهده من قبل فقال لها دون أن يعي ما يقول ( إن كنت تبكين من أجل قبلة فدعيني أقبلك لعل و عسى أن تنصلح أحوالك ) فقالت ( لقد عجزت آلاف القبلات من مواساتي لكن لا ضير من أن تجرب ) اقترب الولد منها و حاول أن يقبلها بشفتيه الناعمتين فأوقفته قائلة ( قبلني بقدمك و ليس بشفتيك . ماعليك إلا أن تضربني برجلك أنا لست كالبشر فلا تستهويني الشفاه ). فوقف الولد ثم استجمع قواه و أطلق السراح لقدمه اليسرى ارتطمت بالحائط و عادت إليه مباشرة و الفرحة تغمرها فقالت له و هي تضحك (ان قبلتك لشبيهة بقبلة معشوقي السابق إلا أنها أكثر حناناً و دفئاً لقد أحببتك يا فتى بل لقد أغرمت بك أنت معشوقي الآن لن أفارقك و لن أبتعد عنك ) فقال لها( إنك الآن أحب إلي من كل شيء إنك حبي الأزلي و أنا أيضاً لن أبتعد عنك )و منذ ذلك الوقت ليو و معشوقته الكرة لا يتفاراقان . لا ليلاً و لا نهاراً. لا صباحاً و لا مساء. يغمرها كل يوم بآلاف القبلات فيزداد حبها في قلبه و يزداد حبه في قلبها. كبر معها و كبرت معه. سهرا معاً تحت النجوم و سافرا معاً إلى برشلونة و هناك ازداد حبه لها . فأصبحا يتألقان في جميع المباريات. و في كل مرة يقبل فيها ليو حبيبته يقف آلاف البشر ليصفقوا لهما و كلما فارقته حبيبته تسارع لتعود إليه حباً و لهفة لقد أحبها حقاً كما لم يحببها أحد قبله و هي كذلك لقد أحبته كثيراً حتى أن حبها له أنساها معشوقها الأول دييجو مارادونا إنهما يحبان بعضهما أكثر من الحب الذي جمع بين روميو و جولييت و بين الشمس و القمر
لقد أصبحا رمزاً للحب في كل مكان ...نعم إنه ليو ميسي و محبوبته الكرة فما أجملهما حين يتبادلان القبلات... :love*: