السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
كتبت هذا الموضوع لأفرغ ولو القليل من النار التي تشتعل في صدري من الإستهزاءات اليومية
بالسلفيين و من النكت التي تؤلف عليهم و يستمتع البعض هداهم الله في سردها
قال صلى الله عليه وسلم: " افترقت اليهود علي إحدي وسبعين فرقة وافترقت
النصاري علي اثنتين وسبعين فرقة وستفترق أمتي علي ثلاث وسبعين فرقة كلها في
النار إلا واحدة . قالوا - أي الصحابة - ما هي يا رسول الله ؟ قال " هي ما
أنا عليه وأصحابي " وفي رواية قال " الجماعة " صحيح أخرجه الترمذي والحاكم
وغيرهما...
فالفرقة الناجية هي أهل السنة والجماعة
وعليكم بالجماعة فإن الله مع الجماعة و أن الذئب يأكل من الغنم القاصية_الشاردة_
لكن في بلاد المسلمين أصبح كل من يضع لحياته هدفا ومنهجا يخطو فيه بخطى الرسول صلى الله عليه و سلم و الصحابة و التابعين يصبح غريبا
نعم غريب بمعنى الكلمة...وأن الإسلام بدأ غريبا و سيعود غريبا فطوبى للغرباء
كثر الإستهزاء بالإخوة الذين اتخذوا من التقوى ظاهرا و باطنا نحسبهم كذلك ولا نزكي على الله احدا
فلو زل مبتدئ في هذا الطريق السديد أو تعثر كثر عليه القيل و القال
بل وتعدى الأمر إلى أكثر من ذلك....إلى المنهج بأكمله
حيث يقولون: شوفوا السلفيين وش يديرو
كان يأتيني ضيف في أيام الجامعة...وهو احد جيراني
كان سلفيا ولكنه بكل الطرق لم يستطع الإقلاع عن ما يشمونها بالشمة
حاول جاهدا لكنه لم يستطع...ألفها من صغره فتجذرت في دمائه
فأصبحت وصمة عار في نفسيته و أصبح المسكين منطويا على نفسه
خاصة وأن مظهره يطمئن القلب...قميص و لحية جميلة ما شاء الله
فاستهزأ به الكثير خاصة الذين عرفوه في صغره
فكل مرة يذكرونه بأفعاله و اعماله حتى ملهم
تخيلوا؟ اتصل بي أخي ذات يوم من أيام رمضان وقد اقترب العيد وقال: صديقك مراد دخل لصلاة العصر
لما خرج من المسجد ركب وراء صديقه على دراجة و حدث له حادث أليم إثرها...رحمه الله مات صائما متوضئا
والله ترك فراغا كبيرا
كان رحمه الله من المجتهدين في طلب العلم....يسافر..يبيت في العراء و عند الناس في سبيل العلم
فهنيئا له حسن الخاتمة التي أصبحت حديث العام و الخاص في مدينتي
اما الثاني الذي لا أعرفه فهو من أحد الإخوة الذين يقطنون في مدينتي
اجتمع هو وبعض الإخوة للسفر الى الشاطئ
وسافروا...بحثوا ووجدوا شاطئ فارغ تماما من الناس و امضوا يومهم فيه
فيي المساء ولما جمعوا اغرضتهم للعودة ..تاخر أخونا قليلا
لكن لا يعلم أين ذهب الا قلة منهم
إذ قال لهم إني سأتوضأ بماء البحر و ألحقكم
لكنه لم يعد
طال انتظارهم دون جدوى
ساعات مرت كأنها أعوام
ابلغوا رجال الحماية و بعد ساعات وجدوا جثته على الشاطئ وقد رمتها الامواج
تخيلوّّ!!! الكل يبكي لما عثروا عليه
لا لا ليس لفقدانه....لأن الذين لا يعرفونه يبكون
وجدو أصبع السبابة ممدود و وجهه مبتسم وكأن النور يشع من وجهه
جنازته كانت بموكب عظيم
وكأن مدينتي خلت على عروشها
المقبرة لم تعد تتسع لكل الذين حضروا الدفن رغم شساعتها
فأقول لكم أنكم لستم خير ممن قبلكم
ومن استهزا باللحية والتقصير و السواك فقد استهزا برسول الله صلى الله عليه و سلم
واتقوا الله إخوتي واجتنبوا كل حديث يسخر منهم
واسألوا الله لي و لكم أن نكون من الفرقة الناجية
.