قـــول الشيخ خالد الراشد فك الله أسره :
--------------------------------------------
مات رجل في السبعين من عمره منذ فترة وسألونا هل نصلي عليه أم لا نصلي؟
قلت: ولماذا لا تصلون عليه؟
قالوا: ما سجد لله سجدة من قبل.
مات أحد الشباب في مقتبل العمر.. فلما غسلوه وبدءوا بتغسيله انقلبت بشرته من البياض الشديد إلى السواد الشديد...
خاف المغسلون وخرجوا من مكان التغسيل .
فإذا بالأب في خارج المغتسل يدخن .
قال: نعم
قالوا: ما خبر هذا؟
قال الأب: لم يكن من المصلين...
قلنا: خذوه أنتم غسلوه وكفنوه ...
وَمَا ظَلَمَهُمُ اللَّهُ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ [النحل:33].
والعكس بالعكس....
مات أحد الأخيار في مقتبل العمر... وكان آمراً بالمعروف ناهياً عن المنكر
مسابقاً إلى الصفوف الأولى ، ما تخلف عن الفجر يوماً ، يدعو بالموعظة
والذكرى الحسنة ،
يقول أحد مشايخنا : فلما مات كنت أنا الذي غسلته وكفنته ،
فلما بدأنا بتغسيله وبإعداد المسك والكافور
يقول: والله الذي لا إله إلا هو لقد فاحت رائحة المسك منه قبل أن نضع المسك عليه...
قلت لصاحبي: هل تشم؟
قال: فضل الله يؤتيه من يشاء ، قال تعالى : ( إنَّ الَّذِينَ قَالُوا
رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمْ الْمَلائِكَةُ
أَلاَّ تَخَافُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي
كُنْتُمْ تُوعَدُونَ [فصلت:30].
فلما كفناه وذهبنا به إلى المقبرة ، يقول شيخنا: كنت ممن نزل إلى قبره!
تخيل المنظر....
الناس على شفير القبر....
ثم ينزل إليهم الميت....
يقول: والله الذي لا إله إلا هو إنهم أنزلوه فأخذ من بين أيدينا....
وحمل من بين أيدينا، والله ما حملناه، ثم وسّد في التراب، والله ما
وسدناه، ثم وجّه إلى القبلة ، والله ما وجهناه كشفت عن وجهه فإذا هو يضحك!
يقول الشيخ: والله لولا أني أنا الذي غسلته وكفنته ما كنت أظن أنه قد مات