[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]السيكودراما
تعريف السيكو دراما : - يعرفها لوتز بأنها " هي الطريقة النشطة للوصول الى اعماق النفس " ولقد ولد هذا الاصطلاح ( أي السيكو دراما ) من كلمتين هما النفس ( Psycho ) ودراما Drama) ) ومعناها الفعل او الحركة. وبإختصار شديد فإن العلاج السيكو دراما هو شكل حي من اشكل استكشاف النفس (LOTZ , 1990 ) .
فالسيكو دراما كلمة مركبة تعني الدراما النفسية وهي تطلق على شكل من أشكال المعالجة النفسية من خلال التقنيات المسرحية وعلى استخدام المسرح كوسيلة تربوية . وأول من استخدم هذه التسمية هو الطبيب النفسي الروماني مورينو Moreno حيث يتم استخدام التكنيكات الدرامية والتي يقوم فيها العميل بتمثيل أدوار ، قد تتعلق بالماضي أو بالحاضر أو مواقف حياتية مستقبلية متوقعة ، في محاولة للحصول على فـهم أكـثر عـمـقاً ( استبصار ) وتحقيق التفريـج (التنفيس ) .
إن السيكودراما تحاول أن تمسك بالمحفزات والدفاعات التي يمكن ان نرى من خلالها الآخر في الكائن الإنساني . تماما كما تضع الأحلام يدنا على المشاعر الدفينة في اللآوعي ذلك أن احداثا تنطوي على دلالة وقيمة يتم تمثيلها على المسرح ، او يعاد تمثيلها . ومن ثم تساعد الافراد على ان يدركوا مشاعرهم الدفينة والتعبير عنها بحرية كاملة ، وتشجيع القيام بمسالك جديدة أكثر فاعلية (corsini , 1994 .P. 59 ) .
وتتميز السيكو دراما بطبيعة تفعيلية هي جوهر ما يعيشه المريض تحقيقا للرغبة في الواقع لافي المتخيل . كما أنها عن طريق التمثيل تحقق اشباعات بديلة للتوحدات النرجسية . والسيكو دراما هي الشكل الأساسي للعب الدور ، حيث يكون المريض هو ( بطل العرض ) والمعالج يؤدي وظيفته كمخرج Director والمعالجون المشاركون أو أعضاء الجماعة يقومون بلعب الأدوار الأخرى . أما الأدوار المساعدة فإنهم يجسدون جزء يتصل بالبطل مثل الحب او صورة في حلم . او يمثلون مظاهر الحياة الداخلية الخاصة ببطل العرض والنقطة الهامة هنا هي أن يتفاعل المريض مباشرة مع التجسيدات الممثلة للعلاقات بين الشخصية الداخلية .
ويعتقد مورينو في تفوق القيمة العلاجية لتمثيل مشكلات الفرد اذا ماقورنت بالتحدث فقط عن هذه المشكلات . فتكنيكات مورينو تشجع التفاعل الشخصي والمواجهة والتعبير عن المشاعر في اللحظة الحالية واختبار الواقع . هذه المواجهة تحدث في سياق السيكو دراما مما يتمخض عنه تطويق لنماذج دفاعية مألوفة بصرف النظر عما اذا كان هذا الدور الذي يتم تمثيله يرتبط بحدث في الماضي ، أو بحدث يتوقع ان يتم حدوثه في المستقبل .
ان السيكو دراما عبارة عن حوار تلقائي متصاعد يكشف ويعرف الفرد نفسه بالوقائع التي قد تسهم في تقوية مواقفه وتمد امام عينيه بقع من ضوء(آفاق) تضع يده على اصول الداء والأعشاب الضارة التي نمت والتي عليه ان يستأصلها أو يقوم بتعديل متجهاتها ، وهذا هو هدف العلاج بالسيكو دراما وهدف كل علاج من وجهة نظر التحليل النفسي .
وتعد السيكو دراما طريقة علاج حية نشطة وفعالة وذلك عن طريق التعامل مع الماضي او مع المشكلات المتوقعة كما لو كان الصراع يحدث الآن فالمشاعر الشديدة القوة يتم اخراجها على نحو نموذجي وقد صممت هذه العملية بحيث تكون خبرة انفعالية سليمة وبعد حدوث مستوى كبير من الاستبصار يحدث التفريج فمع تحرر تلك المشاعر مثل اليأس والحزن والإثم فان كل المشاركين في السيكو دراما بما في ذلك جمهور المشاهدين يحققون مستوى جديدًا من الفهم للموقف المشكل الصراعي فهناك إذن عملية تفريج متكاملة في العلاج بالسيكو دراما لانه يتم تشجيع الفرد من خلالها على أن يتوحد مع مواقف ومشكلات الآخرين وبهذه الطريقة يجد الأشخاص الذين كانوا يرون أنفسهم في مواقف سابقة غير قادرين على الفرار من العزلة الإنفعالية يرون أنفسهم من خلال العلاج بالسيكو دراما كجزء من العلاقة القائمة مع الممثلين الآخرين المشتركين معهم في العمل الدرامي ومن ثم يحدث تعلم فعل السلوك لإن القوة المبالغ فيها مع الآخرين تصبح قوة معدلة للسلوك وذلك حين تمثل المواقف المتعددة والمتباينة التي تحيط بالصعوبة أو المشكلة
يذكر حسين عبدالقادر (1974 ) ان للعلاج السيكودرامي مجموعة من العناصر الأساسية والتي بدونها لايمكن اعتباره علاجا سيكودراميا ... كما يحتوي على عدد من الخطوات المحددة والتي تعطي في النهاية شكلا مميزا لهذا النوع من العلاج ، وهذه العناصر هــي : -
-المسرح .
-المخرج ( المعالج )
-البطل .
-الأنا المساعدة .
وعن خطوات السيكو دراما فيشير الى ثلاث خطوات علاجية هامة .
خطوات العلاج السيكو درامي : -
1 -التسخين : - ويعرف بأنه "ظاهرة نفسية ويهدف الى اعداد المجموعة العلاجية من الناحية البدنية ، النفسية من اجل الوصول الى الجو العام الذي يجلب التلقائية " ويعرف مورينو التلقائية بأنها "استجابة جديدة لموقف قديم او استجابة مناسبة لموقف جديد " ويتضح مما سبق ان التلقائية هي عبارة عن ( فعل الجديد المناسب ) .
2 - الحدث : - وهو الخطوة الثانية التي تعقب التسخين ، وتبدأ بالحديث مع البطل لاستكشاف الاوجة المختلفة للمشكلة .
3 - التكامل : - وهي المرحلة الأخيرة من الآداء السيكودرامي وتأتي بعد مرحلة التسخين ( الحدث ) فالبطل يكون جاهزاً لإعادة إتزانه النفسي من خلال تنمية الاحساس بقدرته على السيطرة على مشكلته من خلال نمو استجابات سلوكية فعالة نحو المواقف الضاغطة او المثيرة في مشكلة البطل . ويمكن للمخرج ( المعالج ) ان يقوم بعمل ( بيوفيد باك ) تغذية راجعة من المجموعة عن سلوك البطل اتجاه مشكلتة ... ويمكن سؤال البطل عن شعوره حول استجاباته وعن كيفية آدائه لاستجابات اخرى بطريقة مختلفة ، ويمكن سؤال المجموعة ايضا عن ملاحظاتهم ومقترحاتهم ويمكن للمخرج ( المعالج النفسي ) ان يدعو الى تمثيل المقترحات على المسرح ، ويكون ذلك من خلال : -
- استخدام الدور العكوس .
- اسلوب المرآة . (1)
كما أن هناك ثلاث مراحل للعملية السيكو درامية وهي : -
1 - مرحلة التهيؤ ( التسخين )
2 - مرحلة التمثيل .
3 - مرحلة المناقشة .
وقد أكد مورينو على أهمية مرحلة التهيؤ وذلك لكونها تجعل من المشاركين في العملية السيكودرامية ان يكونوا مستعدين للتجربة انها مرحلة تنسيق كل آداء في عملية تمهد للجلسات أنها استعداد وتجهيز للمراحل التالية وتتم التهيئة بأساليب متعددة كأن تبدأ مجموعة العلاج في النقاش حول موضوع معين مما يجذب افراد الجماعة وتكون مثار اهتمامهم ومن ثم يتفاعلون فيما بينهم كما يمكن أن تتم التهيئة عن طريق إطلاق النكات والدعابة والمزاح والضحك.
ان كل انواع الجماعات العلاجية يمكنها الاستفادة من جلسة ترفيه كجلسة تهيئة حيث يمكن للشخص ان يشعر فيها بأنه يشترك بصفة غير شخصية علاوة على مايسود فيها من جو المرح ، ومع التهيئة التي تقام على نحو جوهري وأساسي كقنوات للتواصل يمكن من خلالها ان يدمج الاداء والتجسيد على خشبة المسرح وكذلك المشاعر السائدة بين افراد الجماعة في العمليات المفيدة الخاصة بالتفريج الانفعالي ونمو الاستبصار واعادة التعلم ، وبالتناوب تستفيد الجماعة ككيان واحد من عملية الآداء والتجسيد عن طريق التفريج ومن خلال اتساع المجالات الأدراكية. وقائد المجموعة يلعب الدور الرئيسي من اجل تأسيس حالة الاستعداد والدافعية المطلوبة للتعامل مع الموضوعات الحية في أسلوب شخصي وفي هذه المرحلة مرحلة التهيؤ يستشعر الاعضاء ان بيئة العمل آمنة وسيودها مناخ من الثقة والاطمئنان (80 P 1994 (corsini .
أما في مرحلة التمثيل فيتم تجسيد موقف من الماضي او الحاضر او حدث يتوقع حدوثه مستقبلاً ويستخدم المعالج تكنيكات درامية ليتسنى للبطل ( العميل ) ان يستكشف منطقة جديدة للحصول على فهم جيد ودونما ارتباك ، وعندما يكون تجسيد الدور تماماً وعندما يتاح للفرد خبرة تفريجية واستبصار فان السلوك المختل يتم اخماده .
ان الفعل التجسيد او التمثيل هو السلوك الشخصي لما يريد ان يعبر عنه كل فرد على حدة كما أنه يمكن المريض من الدخول في ادوار متعددة متباينة تتداخل فيها ادوار الآخرين فتكون نفياً فعلى للواقع مما يعني ابطال الواقع المنحرف وتجاوزه للممكن بلوغاً الى الأمثل وبخاصة مع دفء العلاقة التي يبتعثها التبادل الحي للأدوار والتي يشارك فيها المعالج والأنوات المساعدة وما يتضمنه الموقف بكله من توزيع حتمي للعلاقة الطرحية مع مريض ثنائي المشاعر والوجدانات ها هي ذي الجماعة السيكودرامية تتيح له رباطا وجدانيا سوياً مفقوداً بقدر مايتيح طرح فرد لفرد (مريض لمريض ) تيسيراً للعلاقة الطرحية واقامة علاقة جديدة تعين المريض في فهم صلته برغبته فالمعالج ليس اما فحسب أو أبا فحسب بل هو معين وسند متعدد الأوجه ومدد نرجسي واشباع مطمئن بلا عقاب.
ثم تأتي المرحلة الثالثة وهي مرحلة المناقشة( المشاركة) والتي تهدف الى اعطاء معنى متكاملاً للخبرة التي يتم تمثيلها وغالباً مايطلب من المشاركين اعطاء ملاحظاتهم الشخصية عن كيفية ارتباط طبيعة السيكو دراما بهم .
السيكودراما كشكل من اشكال العلاج الجماعي تسهم في تدعيم علاقة قادرة على المعرفة ( المعالج ) بجاهل بما يجب أن يعرفه الممثل (العميل) ، وان نشاط المعالج النفسي في السيكودراما له مميزات عديدة ولأن الشخصية في ظل الاداء السيكودرامي يتم التعبير عنها في حدود التفاعل المتبادل بين افراد الجماعة وكذلك نظراً لطبيعة الموقف النوعي للمعالجة بهذا الإسلوب فأنه يصبح من الواضح ان يكون النشاط السيكودرامي دافعاً للعملية العلاجية الى الأمام حيث ان هذا النشاط يشجع على حدوث المواجهة وذلك لأن المريض يرى ويعي سلوكه حين يحدث وعي ، ويرى الهدف من حدوث سلوكه على هذا النحو بالذات .
وعن طريق نشاط المعالج يتم توجيه وارشاد المريض من خلال اكتشاف المجالات والمساحات ذات المعنى في الحاضر وفي الماضي وفي المستقبل لكي يعيد اصلاح وتجديد علاقاته مع الناس الذين قد تتضمن هذه العلاقات معهم في بعض الأحيان المعاملة وجها لوجه او قد يرتبط هؤلاء بالمشكلات التي يعاني منها وتؤدي تلقائية المخرج ( المعالج ) الى تعبير المريض عن مشاعره تعبيراً حراً الى ابعد حد وخلال مرحلة التمثيل
السيكودرامي يتم استخدام بعض التكنيكات الموجهة للسلوك ( التجسيد ) غير أنها لاتكون غايات بذاتها ، بل يكون الغرض منها هو التعبير التلقائي عن المشاعر .
ويعتمد المعالج على بعض التكنيكات السيكودرامية نذكر منها – على سبيل المثال لا الحصر : –
*تكرار البروفة السلوكية : وهي احد اشكال لعب الدور والذي اصبح مقبولاً على نطاق واسع في مجال التدريب على التوكيدية وفي تعلم المهارات الاجتماعية فالأدوار التي تم تجسيدها يمكن أن يعاد تمثيلها مرة أخرى واعطاء تغذية راجعة والتعليم والتدريب والاقتداء بأنموذج واعادة التمثيل على نحو متكرر تماما مثل بروفات الحفلات الموسيقية أو الدرامية .
وهناك تكنيك آخر يتضمن العمل مع مكونات نفسية مختلفة لنفس المريض وهذه المكونات يتم ادخالها في ديالوج مع البعض الآخر وحتى يمكن اختزال الاضطراب والفوضى فإن المعالج يقوم بتوجيه كل دور كي يحدث دون قطع الكلام هذا التكنيك يطلق علـيـه :-
* الاجزاء المتعددة للذات : والذي بمقدورة ان يحول التناقض الوجداني وكبح العواطف وتعطيلها الى نموذج موثوق به للتعبير عن الذات .
* وهناك ايضا طريقة الحديث على انفراد : حيث يتحدث العميل على جمهور المشاهدين دون أن يسمعه الآخرون الموجودون على المسرح وهذه الطريقة تساعد العميل على ان يستجلب مشاعره وافكاره الى حافة الوعي والى الخارج .
* وكذلك فنية مناجاة النفس : وهي عبارة عن مونولوج مناجاة البطل نفسه على المسرح في سياق الآداء السيكودرامي وفيها يؤدي المريض ( العميل ) دوره في المشهد الدرامي الذي قد يكون السير في الطريق الى بيته عائداً من عمله .
*وفيه تكنيك قلب الدور :
حيث يقترح فيه المعالج على المريض ان يتخيل مايجب أن يكونه في الدور لدى الآخر ذي الشأن ثم يساعد المريض على نحو دافئ لآداء مهمته والهدف يكون تشـجـيع الفـهـم على مسـتوى اكــثر نـضـجاً ، وتلك عـمـليـة تـربـويـة تـحــتــــاج إ لى مـمـارســـــة
تطبيقية وتحتاج الى التخلي عن التمركز حول الذات .
* وهناك ايضا تكنيك يسمى : الدوبلاج : حيث يقوم المعالج بالتعبير عن الافكار والمشاعر الداخلية للمريض ويعمل من خلال ما أطلق عليه كارل روجرز تقدير الذات لدى المريض .
ثم يقوم المعالج بفحص الآداء ويشجع المريض على أن يقوم بتصميمه ، لذلك ينبغي أن يكون المعالج اكثر دقة في فهم وجهة نظر المريض . وهذا التكنيك يؤدي إلى تعجيل العملية العلاجية .
وتلك كانت عينة من التكنيكات السيكودرامية يتوقف نجاحها ونجاح العملية العلاجية كلها على ماينطوي عليه المعالج السيكودرامي من حساسية وكفاءة اكلينيكية . ومن ثم يكون بوسع السيكورداما ان تكون احد أهم الاشكال العلاجية فاعلية لما تتمخض عنه من تحرير للمشاعر المعاقة ولما ينتج عنها من استبصار وفهم اكثر عمقاً للذات مما يؤدي في النهاية إلى احداث تغيرات سلوكية انشائية بنائية تسعى الى تحقيقها .
* - نقاط هامة حول نجاح السيكو دراما .
- حل المشاكل العاطفية : -
ان عملية السيكو دراما ( احد طرق العلاج النفسي ) أو تعليم الفرد للمشاعر تعتمد على .
* ترسيخ وتوطيد بيئة لتطور الظروف اللازمة للنمو الشخصي .
* تحليل طرق حل المشاكل العاطفية .
- توطيد بيئة النمو الشخصي : -
* من العناصر الأساسية لنجاح أي شكل من العلاج النفسي هو توطيد علاقات صحية مساعدة وذلك مبني على عنصر الايحاء ونجاح ذلك يعتمد على الدور السلوكي للمساعد او المعالج وكذلك تقبل الشخص الذي سيخضع للعلاج السلوكي ( العميل ) على دوره بأنه سيكون هو الفرد الذي يجب أن يُساعد.
* إن وجود افراد آخرين مشاركين مع العميل في الدور العلاجي يعظم من التأثير العلاجي للسيكو دراما في نجاح عنصر الايحاء .
* إن المعالج الذي يستخدم الطرق السيكو درامية يزيد من نجاح عناصر الإيحاء العلاجية .
* العنصر الثاني الهام وهو توطيد معايير ومبادئ السلوك الإجتماعي للمجموعة مثل : -
- الأمانة .
- القبول .
- التعبير عن المشاعر .
- المناقشة .
- تبادل المنفعة .
في السيكو دراما يقوم المعالج بتقديم نموذج عن هذه المعايير الخلقية للجماعة كما أنه يتحدث عنها . وعنصر آخر هام هو استخدام وقت محدد لجلسات السيكو دراما ووقت كاف لكل فرد مشارك في العلاج حتى يتم احتوائه . وكذلك يجب التركيز اثناء عملية السيكو دراما على فترة التهيؤ والتحمية والتي تحتاج الى وقت اكثر وهذه هي مرحلة وفترة التسخين والوقت اللازم لهذه المرحلة مهم جداً حتى يصل الفرد الى مرحلة التعبير عن مشاعره بتلقائية وكذلك التنفيس وهذا يؤدي الى استبصار اكثر وادراك اكثر . وعنصر آخر مهم هو التركيز على مشاكل عميل واحد أثناء الجلسة الجماعية . حيث يقوم ذلك الفرد العميل بدور البطل ويشتمل ذلك الدور على مشكلة تهم الحاضرين الآخرين . ويقوم المعالج بجعل بقية الحاضرين بإيجاد حلول لمشكلة ذلك الفرد بإستخدام أسلوب المواجهة والدعم والإهتمام وتعزيز السلوك الملائم لبيئة الفرد حسب قدراته وإمكانياته . وبالتأكيد ان مشاركة واهتمام المجموعة يزيد من الاتجاهات والإهتمامات الإيجابية للفرد وكذلك يزيد من عملية الإيحاء المساعدة للنمو الشخصي لذلك الفرد .نظريات السيكو دراما
1 – نظرية حل المشاكل العاطفية :
السيكو دراما اساسية في ايجاد الطرق لتنمية الاستبصار في العلاقات الشخصية وعمل التوقعات لتحديد الاختيارات اللاشعورية ويمكن من خلالها تكون عملية علاج نفسي او تعليم للمشاعر الذي يمكن النظر اليه من خلال التالي : -
* - تحقيق الأفضل لنمو الشخصية .
* - تحليل جزئي لطرق حل المشاكل .
2 - نظرية طريقة النمو : -
يعتبر واحد من أهم الاسس لأي نوع من العلاج النفسي هو تكوين علاقة صحية مساعدة ويعتمد هذا على عامل الايحاء والذي بدوره يتأثر العميل بالدور السلوكي للمعالج وتوقعه للمساعدة ولتقبل العميل لدوره على انه الشخص المحتاج للمساعدة ووجود الآخرين الذين يشاركون العميل المعتقدات ( على سبيل المثال : تركيبة المجموعة ) يزيد من كفاءة عوامل الإيحاء في العلاج النفسي .
* - العامل الثاني في العلاج النفسي يبدأ في العمل عندما ينمي المرشد تقاليد في المجموعة مثل :- التقبل والأمانة وملاحظة النفس وتوقعات الخطورة والتعبير عن المشاعر والمناقشة وغيره . ومن خلال السيكو دراما يجسد المرشد هذه السلوكيات ويتكلم عنها ويكون قدوة لها .
3 - نظرية توضيح المشكلة : -
بغض النظر تم استخدام المجموعة ام لا فإن عملية توضيح وتكامل الاتجاهات العاطفية لأي مشكلة يكمن تسهيلها بطرق عديدة بإستخدام وسائل سيكودرامية .
* - عند عرض المشكلة يمكن توضيح السلوك المجرد الذي شارك في المشكلة . ويتجه معظم العملاء الى شرح وتبرير والدفاع عن هذا السلوك .
* - عند عرض الموقف فإن الملاحظ يتفاعل مع التواصل الغير لفظي والذي يكون على دراية بمعظمها ثم يتم عمل استبصار للعميل ويعد عدم التوافق بين التواصل اللفظي وغير اللفظي من أهم الصعوبات في العلاقات الشخصية .
* - الطرق السيكودرامية سرعان ماتدفع العميل للدخول في الجزء العاطفي لمشكلته ويعتمد استفادة العميل من خبرات المعالج والمرشد في التعامل مع هذه العواطف .
* - تحتاج عملية حل المشكلة العاطفية ليس فقط لمشاعر العميل ولكن ايضاً لمشاعر الآخرين الذين يتفاعل معهم. وتنمية التفهم يمكن تسهيله بجعل العميل يلعب دور الشخص الآخر ، ومن خلال عكس الدور يكتشف العميل الكثير من النقاط التي تعمق استبصاره وتساعده لاختيار استجابات اكثر توافقا .
* - أخيراً : المناقشة : كحلول ممكنة في حل المشكلة يمكن الاستفادة منها في العمل الفعلي ليس فقط في الأفكار الجديدة التي تناقش ولكن بإستخدام وسائل السيكو دراما . ويمكن لأعضاء المجموعة أن يجسموا السلوكيات التي يخمنونها والسلوكيات الناجحة والعفوية ليمكن تدعيمها ، بينما التكيف الغير فعال تصبح واضحة في الحال ويمكن التخلص منها بالتدريج .
4 - نظرية وظيفة الحقيقة الباقية : -
إذا كان استخدام طرق السيكو دراما في التعامل مع حل المشاكل العاطفية يبدوا مصطنع، فيمكن ان يكون هذا بسبب اساءة الفهم الشائع كدور للحقيقة الباقية في حياتنا . وفي خيالنا يعد هذا اتجاه عاكس للنفس في عقلنا الشعوري وقدرتنا على رؤية انفسنا من مسافة . ويعد الإنسان هو المخلوق الوحيد الذي يتضايق اذا وضع في الإعتبار وفاته الذي لايتعلمها . بالخبرة وهذه الجوانب في اساس انسانيتنا تعتبر دلالات على الخيال والخيال يمثل هذا الإتجاه في حياتنا الموجود في حقيقتنا الباقية . فنحن ملوك ونحن اطفال وسوف نتواجد لسنوات في المستقبل(الله وحده يعلمها) والدعوة الى استخدام خيالنا هو اساس اللعب والتنويم والسيكو دراما . واستخدام وسائل السيكو دراما تصبح منظور هام في استخدام الخيال كوظيفة في نمو الشخصية .
5 - نظرية تفخيم الدور او الوظيفة : -
الجدل الثاني الكبير في استخدام طرق السيكو دراما لايعتمد على اساس النظرية السيكو ديناميكية ولكن على نظرية الدور او الوظيفة . والأكثر من ذلك فإن علم النفس المرضي يعكس ليس فقط تشوه في جوانب الشخصية ولكن عالباً يمثل تعبير مكمل عن الشخصية . ويمكن استخدام وسائل السيكو دراما كطريقة فعالة للإندماج في التعليم لكل هذه الآدوار العديدة اكثر من التحدث ببساطة عن النفس .
6 - نظرية التكامل مع طرق العلاج النفسي الآخرى : -
المفاهيم النظرية التي لها علاقة بإنفصال العقل ( في نظرية علاقات الأشياء ) والتعقيدات ( في نظرية يونجيان ) ولغة الجسم التلقائية ( في نظرية الجشتلط ) وكل هذا يمكن أن يكون واضح وجلي بتجسيد نفسية العميل في السيكو دراما.
الخلاصة : -
إن الأسس النظرية لإستخدام طرق السيكو دراما تعتمد على الاتجاهات التعليمية والعلاجية النفسية . ويمكن تطبيق الطرق السيكو درامية خصوصاً لهدفين : -
1 - التحليل : يمكن أن تكون السيكودراما عديمة القيمة في توضيح ديناميات الشخص في كل مرحلة من عملية حل المشكلة العاطفية .
2 - التكوين : يمكن تطبيق الطرق السيكودرامية لتسهيل نمو وتطوير المهارات لإستخدام الخيال . واخيرا فإن اندماج المشاركين في سلوكيات مضمونة العواقب والتنفيس الرمزي والتدعيم يؤدي الى تعلم جديد .
ويتضح دور السيكو دراما في التكامل بين التحليل والتكوين والذي يكون فعال في علاج العميل سواء بمفرده أو مع وسائل العلاج النفسي الآخرى .