الصحافة الأمريكية تقدر أموال المرشح الجمهوري رومني بـ250 مليون دولار
دعت الحملة الانتخابية للرئيس الأمريكي باراك أوباما الجمعة منافسه ميت رومني إلى تقديم كشف ضريبي عن السنوات الخمس الماضية، في مطلب سارع المعسكر الجمهوري إلى رفضه على غرار ما فعل في كل الطلبات السابقة في هذا الملف الذي يعتبره الديموقراطيون نقطة ضعف المرشح الجمهوري.
وأرسل جيم ميسينا مدير الحملة الانتخابية للرئيس الديموقراطي المنتهية ولايته رسالة إلى نظيره مات روديس يطالبه فيها بأن ينشر الحاكم السابق لولاية ماساتشوستس كشفا ضريبيا عن السنوات الخمس الماضية، وهو مطلب ما انفك الديموقراطيون يطالبون به منذ دخل المرشح الجمهوري السباق الرئاسي.
والمرشح الجمهوري، وهو رجل أعمال سابق تقدر ثروته بحسب الصحافة الأمريكية بما يصل إلى 250 مليون دولار، ولم ينشر حتى اليوم إلا كشفا ضريبيا عن سنة 2010 وقد وعد بأن ينشر قريبا الكشف الضريبي العائد لسنة 2011.
وطالبت حملة أوباما المرشح الجمهوري بانتهاج الشفافية التي ميزت كل المرشحين إلى البيت الأبيض خلال العقود الأربعة الماضية، مشددة على أن أوباما نشر في 2008 كشوفات ضريبية تغطي فترة تزيد عن عشرة أعوام سبقت الانتخابات.
وفي رسالته الجمعة تعهد مدير الحملة الديموقراطية بأنه في حال نشر رومني كشوفاته الضريبية العائدة للسنوات الخمس الفائتة فإن الديموقراطيين سيمتنعون حتى انتهاء الاستحقاق الانتخابي عن المطالبة بأي كشوفات إضافية عائدة لما قبل 2007.
ولكن مدير الحملة الجمهورية رد على نظيره الديموقراطي بنفس الأسلوب، إذ قال في رسالة نشرها مكتبه إنه "من البديهي أن الرئيس أوباما يريد الحديث عن ضرائب الحاكم رومني أكثر من الحديث عن الملفات التي تهم الناخبين مثل كيفية إعادة الأمريكيين إلى العمل وإعادة الاقتصاد إلى السكة وخفض الإنفاق العام".
والخميس وصف رومني الهجمات الديموقراطية التي تستهدف كشوفاته الضريبية بأنها "مثيرة للشفقة"، مؤكدا أنه دفع منذ عشر سنوات ضرائب لا تقل نسبتها عن 13% من الأرباح، في إعلان تلقفه الديموقراطيون وتحدوه بأن يثبته بالوثائق.