رئيس أركان الجيش المصري طالب واشنطن بالكف عن الدعم المطلق لإسرائيل
قالت صحيفة إسرائيلية إن وثيقة كتبها رئيس أركان الجيش المصري الجديد صدقي صبحي تُنذر بوجود مستوى جديد في القاهرة يثير الفضول لقادة قوميين متدينين لا يخشون مخالفة المواءمات.
وأشار أمير أورن، المعلق بصحيفة "هآرتس"، إلى أن صبحي كان ضمن عشرات الخريجين الأجانب في دورة تعليمية أقيمت بالولايات المتحدة بين عامي 2004 و2005 بمعهد عسكري في كارل لايل في بنسلفانيا، وكان من زملائه بوئيل ستريك رئيس لواء العمليات في هيئة القيادة العامة الإسرائيلية.
وأوضحت الصحيفة أن ترقية صبحي المفاجئة حفّزت كثيرين إلى تصفح الكتاب الذي نشره كارل لايل، باعتبار ذلك مفتاحاً لفهم عالم ضابط ذي منصب مركزي في الادارة المصرية الجديدة.
وأضافت متحدثة عن صبحي: "فهو ذو رأي، ويؤيد التأليف بين سلطة مركزية قوية وإجراءات ديمقراطية بحسب نموذج عربي لا غربي، وهو يعارض انحلال دول لتصبح أقاليم طائفية".
ويطلب صبحي من واشنطن - بحسب الصحيفة - أن تكف عن الدعم المطلق لإسرائيل وأن تستعمل المساعدة العسكرية التي تعطيها لها كأداة ضغط لإنشاء دولة فلسطينية.
كما يحذر قائد الأركان المصري من عملية عسكرية على المشروع الذري الإيراني ويطلب معاملة مساوية لـ'الترسانة الذرية التي تملكها إسرائيل".
إن وثيقة صبحي التي اشتملت على إشارات جريئة جداً، وغابت في حينها عن نظر أصحاب الرقابة في النظام.
ويشتهي صبحي تدخلاً أمريكياً اقتصادياً أكثر من العسكري و"خطة مارشال" جديدة. بل يبحث أفكار تعاون إقليمي مثل خطة الوسيط "اريك جونستون" لتقاسم ماء نهر الأردن، وهو في السادسة والخمسين من عمره وكان ولداً في حرب الايام الستة، التي يصفها بأنها نصر عسكري إسرائيلي ميّل السياسة الامريكية في المنطقة الى مصلحة إسرائيل بفضل القوة السياسية لجماعة الضغط الاسرائيلية في واشنطن، بحسب ما ذكرت "هآرتس".
وكان فتى في حرب يوم الغفران ويرى أن الأمريكيين أخطأوا خطأً شديداً بتقديمهم طائرات "الفانتوم" التي نفذت الهجمات العميقة في مصر في حرب الاستنزاف وأخطأوا بتأييدهم لإسرائيل في حرب لبنان في 1982 والاستمرار في احتلال الضفة الغربية والجولان.
ويرى صبحي - حسب الصحيفة الإسرائيلية - أن المساعدة الامريكية لمصر لا تستحق الشكر فهي مكافأة مناسبة للقدرة الأمريكية على نقل قوات عسكرية في قناة السويس وضمان التجارة والتزويد بالنفط من القناة.