[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]لا تزال قصة المسمى (عبد القادر. د) القاطن ببلدية جندل في ولاية عين الدفلى، أو المذبوح الذي نجا من الموت، كما يدعوه سكان هذه المدينة المسالمة تثير الأحاديث، خاصة بعد تماثله للشفاء وبداية ظهوره للناس بعد الاعتداء القاتل الذي تعرض له في شهر رمضان الكريم، من طرف الشخص الذي استضافه هو وعائلته في بيته وأكرمه ومد له يد المساعدة.
عبد القادر الذي التقته "الشروق" في بيته العائلي، قال إنه وقع ضحية كرمه وتمسكه بتقاليد الضيافة، فقبل 10 أيام من حلول رمضان، كان الضحية جالسا مع أصدقائه بمقهى محاذ للطريق الوطني رقم 18، أين تعطلت سيارة على متنها عائلة، ما دفع بعبد القادر ورفاقه لتقديم المساعدة فاستضافوا العائلة للمبيت كما تكفلوا بجلب الميكانيكي وتحمل مصاريف إصلاحها. وفي الغد أجروا على نفقتهم سيارة لنقل العائلة إلى حمام بوحجر ففي عين تموشنت، أين تقطن شقيقة صاحب السيارة، الذي بقي يوما آخر ثم غادر تاركا سيارته.
ويضيف عبد القادر، أن الجاني البالغ من العمر 43 سنة، عاد بعد20 يوما لمتابعة تصليح سيارته، "قمت بنقل عائلتي إلى بيت والديّ، واستضفته وبالغت في إكرامه.. فكان يقضي النهار نائما في غرفة مكيفة، ومساء أنقله إلى بيت والديّ لتناول الفطور وكان يلح علينا بضرورة أداء الصلاة رغم قيامه بها جالسا على كرسي وبالتيمم.. بعدها طلب مني مساء 6 أوت الفارط نقله إلى المحمدية مدعيا أن والديه يقطنان بها، وقد تبين فيما بعد أنهما يقطنان في المدية.
ويتابع الضحية "نقلته على متن سيارة أخي من نوع بيجو 308 وفي مكان خال بين عيون الترك وبوسفر في وهران، طلب مني التوقف لانتظار صديق له.. فنزلت من السيارة لأغسل وجهي فلم أشعر إلا وقد باغتني بطعنة مستعملا خنجر جزارة كبير كان يخبئه أسفل سرواله، ولما أمسكت جنبي أضاف لي ثلاث طعنات سريعة للظهر ثم أمسكني من الشعر وهو خلفي ووضع الخنجر على عنقي وهم بذبحي، فأمسكت بيده فمنعت الخنجر من التوغل عميقا، حينها دفعني من علو يفوق الخمسة أمتار.. وغادر على متن سيارتي وفي ظنه أنني سأموت".
ويروي محمد بعدها أنه صعد المنحدر، وسار لأكثر من 1 كلم "والدماء قد غيرت لون عباءتي البيضاء الى الأحمر حتى بلغت مركز درك العيون، حيث لم أفق بعدها إلا وأنا بالمستشفي و قد خيط عنقي بتسع غرز، كما عولجت الطعنات الأربع بظهري والتي مازالت تؤلمني لدرجة إعاقتني عن المشي". عبد القادر الذي لا يزال تحت العلاج، إضافة الى معاناته من تبعات نفسية خطيرة يتمنى من مصالح الأمن أن تصل إلى الجاني قبل أن يرتكب جرائم أخرى.