[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]فظت، مساء الثلاثاء، سيدة في الـ33 من العمر أنفاسها الأخيرة بمصلحة الإنعاش الطبي بالمؤسسة الاستشفائية بوسحابة بخنشلة، متأثرة بإصابتها البليغة بعد تعرضها للضرب المبرح والتعذيب، أين تقدمت عائلتها المنحدرة من مدينة خنشلة، بشكوى رسمية أمام الجهات القضائية ومصالح أمن ولايتي الجزائر العاصمة وخنشلة، مدعمين شكواهم بشهادات طبية، التمست خلالها بفتح تحقيق حول ظروف وفاتها، معتبرة سبب الوفاة هو الضرب المبرح والتعذيب، وموجهة أصابع الاتهام إلى زوجها الذي يعمل شرطيا بالجزائر العاصمة، وينحدر من ولاية بسكرة.
عائلة الضحية "ص.ز" البالغة من العمر 33 سنة، قالت في شكواها إن الضحية كانت تعيش خلافا عائليا مع زوجها الشرطي، وهو ما أدى إلى ضربها على مستوى الرأس، ما سبب لها نزيفا داخليا قاتلا، ووفقا لتصريحات والد الضحية للشروق، موضحا أن ابنته كانت غاضبة من زوجها وأهله، ليصطحبها عنده، ومكثت خلال شهر رمضان المنصرم ببيته، قبل أن يتصل به زوجها في السابع والعشرين من شهر رمضان، وطلب منه إعادتها إلى ولاية بسكرة مقر إقامته فوافق الأب على ذلك.
وبعد مدة يضيف الوالد ـ تلقى اتصالا هاتفيا من الزوج، أخبره أن ابنته طريحة الفراش بمستشفى بسكرة، ليتنقل الوالد على جناح السرعة للاطمئنان على حالتها، أين وجدها في غيبوبة تامة وفي وضعية صحية متدهورة، ولاحظ عليها أثار الضرب والجروح على مستوى الوجه، الأمر الذي دفعه للاستفسار عن القضية، فأخبرته ابنته بصعوبة أنها تعرضت للضرب من زوجها، الذي نفى ذلك لوالدها، ليتم نقلها إلى خنشلة وعرضها على أطباء المستشفى، والذين نصحوا الوالد على عرض الضحية على طبيب مختص ليتم نقلها إلى ولاية باتنة، وبعد يومين من تعاطي الأدوية، تدهورت حالتها الصحية أكثر، ليتم نقلها إلى مستشفى علي بوسحابة، وأدخلت مصلحة الإنعاش في غيبوبة، قبل أن تلفظ أنفاسها الأخيرة، حيث سيتم تشريح جثتها لتحديد أسباب الوفاة الحقيقية أمام اختلاف التصريحات بين عائلة الضحية والمتهم.