[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]لقي في ساعة متأخرة من أول أمس الاثنين، شاب في السابعة والعشرين من العمر يدعى شوقي شيباني، مصرعه بعد أن تلقى طعنة على مستوى القلب وجهها له شاب في سن الثامنة عشرة على خلفية شجار قديم يعود إلى شهر رمضان الماضي.
تجدد أول أمس في حي التوت بقسنطينة، بعد أن كان الجاني مع صديقه على متن دراجة نارية، فدهس جدة الضحية الطاعنة في السن التي كانت فوق كرسيها المتحرك فدافع الضحية عن جدته واندلعت معركة بين الجاني والضحية انتهت بغرس الجاني خنجره في صدره وهلك في طريقه إلى المستشفى في سيارة أصدقائه، وحسب مصدر طبي فإن خطورة الطعنة تكمن في كون الجاني غرس الخنجر وسلّه بسرعة من صدر الضحية، وحسب أقرباء الضحية فإن شوقي البطال كان من المفروض أن يتسلم وظيفته في إحدى مؤسسات الجنوب خلال نهاية شهر سبتمبر الحالي.
وقال أهل حي التوت أنهم وجهوا عدة نداءات لمصالح الأمن شارك فيها الجميع بإمضاءاتهم لأجل إنقاذهم من فتنة وعراكات متكررة بين شباب الحي وشباب حي بن تليس، اندلعت منذ شهر رمضان المعظم وكانت تتجدد بين الحين والآخر ولكن من دون جدوى، ومباشرة بعد وصول نبأ هلاك شوقي المعروف باستقامته قام رفقاؤه بالاحتجاج أمام مركز الشرطة الحضري الثامن في نفس الحي، ثم التحموا في معركة ليلية رشقوا خلالها الأمن الحضري الثامن بالحجارة، ليتم الرد بإطلاق قذائف مسيلة للدموع لتفريق الشباب الثائر بينما قام رفقاء الجاني الذي فرّ بعد جريمته إلى قطع طريق رئيسي المؤدي إلى سيدي مبروك.
الضحية يعيش مع جدته بعد انفصال والديه، ووالدته تمتلك محل حلاقة في البيت العائلي، كان من رواد مسجد هارون في نفس الحي حسب أحد رفقائه، وكان من بين الذين أطفأوا فتنة معركة بالسلاح الأبيض اندلعت في ذات الحي، واتصلت زوال أمس، بعض النسوة من قاطنات حي التوت بـ"الشروق اليومي" ووجهوا رسالة لمديرية الأمن الولائي في قسنطينة، ووزارة الداخلية نبّهت من خلالها من خطورة الأوضاع الأمنية في هذا الحي، ومن انتشار تعاطي المخدرات وقلن بأنهن صرن يخفن على أبنائهن مع الدخول الاجتماعي الجديد.