[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]اظهرت دراسة حديثة ان الاطباء قد تكون لديهم القدرة على توقع وبشكل مبكر العمر الذي ستواجه به المرأة بانقطاع الحيض وذلك عند وصول المرأة لاخر الثلاثينات من العمر واعتمادا على سرعة تغير مستويات احدى الهرمونات في الدم.
واجريت الدراسة على 239 امرأة في اعمار الثلاثينات و الاربعينات وبأخذ عينات الدم خلال عدة سنوات لقياس مستويات الهرمون المضاد لمولر anti-mullerian hormone والذين ينتجه المبيض. ووجدوا ان مقدار التغير في مستويات الهرمون من سنة الى اخرى قد تقدم تنبؤ جيد عندما تصل المرأة الى سن انقطاع الحيض.
وحاليا فان الطريقة الوحيدة لتقدير بدء اصابة المرأة بسن انقطاع الحيض هو باستخدام عمرها – وحيث ان معدل بدء سن انقطاع الحيض هو عند عمر الـ 51 عام ولكن قد تبدأ هذه التغيرات لدى المراة من عمر الاربعينات لنهاية الخمسينات.
واظهرت الدراسة الحديثة ان مستويات الهرمون المضاد لمولر قد فسرت التباين بين النساء بنسبة 82%. ووجد الباحثون ان نسبة النساء اللاتي تغيرت مستويات هرموناتهم بشكل كبير وصلوا الى سن انقطاع الحيض قبل المعدل بسنتين مقارنة بالنساء اللاتي كانت التغيرات بهرموناتهم قليلة.
واوضح الباحثون ان مثل هذه الفحوصات تعتبر مهمة لان المعيار الوحيد الموجود لتوقع بدء حدوث تغيرات انقطاع الحيض هو العمر والذي لا يعتبر دقيقا ولا ينطبق على جميع الحالات.
وخضعت النساء في الدراسة الى فحوصات للدم كل 9 اشهر لمدة 5 سنوات ومن ثم تتبعهم الباحثون لمدة 14 سنة لمعرفة متى سيدخلون فعليا في مرحلة انقطاع الحيض.
ومن المعروف ان مستويات الهرمون المضاد لمولر يتناقص مع تقدم المرأة بالسن ولوصولها لسن انقطاع الحيض. ووجد الباحثون انه عند الجمع بين عمر المراة ومستويات الهرمون ومدى التغير الذي حدث بتلك الهرمونات قد تم تقديم متنبئ اكثر دقة في العمر الذي ستبدأ به المرأة باعراض سن انقطاع الحيض.
ويتوقع مدى بعد المرأة عن بدء سن انقطاع الحيض قد يكون مهم للنساء اللاتي تعاني من مشاكل في الخصوبة واللاتي يواجهن احتمال مرتفع للاصابة بالمشاكل الصحية الاخرى والتي قد تتأثر بانقطاع الحيض مثل هشاشة العظام وامراض القلب.
واوضح الباحثون ان هذا الفحص يعتبر كثيف حيث انه يتطلب خضوع المريضة لاكثر من فحص للدم خلال 3 – 5 سنوات من حياة المرأة , الامر الذي قد يكون من الصعب اجراؤه. وحيث اظهرت الدراسة ان فحص الدم توقع اعمار انقطاع الحيض لمجموعة من النساء فانه قد يكون اقل دقة للاشخاص منفردين.
كما ان الفحص قد لا يعمل على النساء الاقل عمرا من منتصف الثلاثينات لان مستويات الهرمون لا تكون قد بدأت بالانخفاض في ذلك العمر على الاقل. وقال الباحثون ان النتائج كانت مبهرة ويأملون بان يصبح هذا الفحص متوفر سريريا في وقت قريب.