[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]تعتبر أمراض الحساسية التي تصيب الكثيرين من أهم المشكلات التي تنتشر مع تغير الفصول، خاصةً خلال الخريف، مثل أمراض حساسية الأنف والعيون، وتتأثر صحة الإنسان بكل عناصر المناخ، ولكن بصورة متفاوتة.
وفصل الخريف يمثل بطقسه المتغير وقلة شمسه وقصر نهاره والتأثيرات التي يحملها معه على مزاج الإنسان وصحته اختباراً جدياً لنظام المناعة لدى الإنسان ولذلك فإن الصمود فيه يعتبر أحد المؤشرات على أن النظام المناعي للجسم لايزال قوياً ومتماسكاً.
وأكد الدكتور مجدي بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، وزميل معهد الطفولة بجامعة عين شمس، في تصريح خاص لشبكة "محيط"، أن الولادة القيصرية تزيد خطر إصابة الطفل بالربو، وذلك لأنها تؤثر على نمو وتطور جهاز المناعة.
وأوضح بدران أن الأمهات اللاتي تمت ولادتهم قيصرياً أكثر عرضة للإصابة بحساسية الصدر من الذين تمت ولادتهم طبيعياً، وذلك لأن الولادة الطبيعية تكسب المواليد ميكروبات صديقة تحمى الجهاز المناعى من البرمجة التحسسية فيما بعد.
وأضاف بدران أن الولادة الطبيعية تقلل من فرص الإصابة بالربو فى الأطفال حتى لوكان أحد الوالدين لديه حساسية مقارنة بالولادة القيصرية التي توقف عمل الخلايا المنسقة للجهاز المناعي، مما يسمح بزيادة مواد كيمائية في الدم تمهد الطريق للحساسية.
ماهي الحساسية؟ الحساسية بمعناها البسيط هى كل الأعراض التي تظهر على الإنسان نتيجة التعرض لمواد من المفترض انها مواد طبيعية، كتناول بعض الفواكه والأطعمة كالموز والفراولة والمانجو والأسماك واللبن ..... الخ.
وتحدث حساسية الطعام تقريباً عند 1-2% من البالغين وعند 3-8% من الأطفال وذلك بحسب المؤسسة الأمريكية للربو والحساسية، وتعد هذه الأطعمة من الأسباب المؤدية لحوالي 90% من مشكلات الحساسية الغذائية، فيما تشير بعض الدراسات إلى أن الإصابة بالحساسية قد تكون لعوامل جينية أو وراثية، فعندما يكون أحد الوالدين مصاباً بالحساسية يكون لدى أبنائه القابلية للإصابة بالحساسية.
أعراض الحساسية: ومن أكثر أعراض الحساسية هى حكة أو تورم للشفتين أو اللسان أو الحلق أو الجلد، وبحة في الصوت، وغثيان وتقيؤ، وإسهال، وألم في البطن.
وتنوعت أشكال الأعراض التي تظهر علي الفرد عند إصابته بحساسية الطعام، وتعتبر حساسية الجلد من أكثر الأعراض انتشاراً، يليها الجهاز الهضمي، حيث تظهر الأعراض في صورة حكة بالفم، غثيان، قئ، مغص، نزف، انتفاخات، بالإضافة إلي حساسية حول الفم أو الشرج، وانسداد معوى، وعسر هضم وعدم امتصاص الطعام، وأخيرا حدوث استسقاء داخل البطن.
أما الأعراض المتعلقة بالجهاز التنفسي، فتتمثل في حساسية الأنف، حساسية الصدر، التهاب الأذن الوسطى، حساسية الحلق، تضخم اللوزتين واللحمية الحلقية، نزف داخل الحويصلات الهوائية، بالإضافة إلي وجود أعراض أخرى كالصداع المتكرر والشعور بالتعب الدائم وعدم التحكم فى البول.
ويمكن حصر الأطعمة المسببة للحساسية الغذائية في القائمة التالية: • حليب البقر.
• البيض.
• الفول السوداني.
• شجر الجوز "مثل اللوز والجوز".
• القمح.
• فول الصويا.
• السمك.
• المحار.
وقد يتحسس الشخص لنوع واحد أو أكثر من أنواع الطعام في نفس الوقت، كما أنه قد تكون الحساسية أكثر شيوعاً لدى الرضع والأطفال مقارنة بالكبار.
وينصح الأطباء المختصون الشخص المصاب بالحساسية بضرورة التعرف على المجموعات الغذائية لأنه في بعض الأحيان عندما يكون لديه حساسية من نوع أو صنف واحد من مجموعة غذائية فإنه قد يكون متحسساً أيضاً من بعض أو باقي المجموعة، وهذا غالبا ما يحدث في المأكولات البحرية.
ولاختبار الحساسية من الأطعمة يجب أولاً تحديد الغذاء المسبب للحساسية، وذلك بـ : - تسجيل التفاصيل لكل الأطعمة التي يتناولها.
- والأعراض التي تظهر عليه بعد تناولها.
- والوقت من أكلها إلى بداية ظهور أول عرض.
- وكمية ونوعية الأطعمة التي تناولها.
- والأطعمة التي تتوقع أنها سبب الحساسية.
- وأنواع الأطعمة المسببة للحساسية.
- وأمراض الحساسية الموجودة في أحد أفراد العائلة.
وحينما تظهر عليه أعراض الحساسية بعد تناوله تلك الأطعمة يجب عليه التوقف عن تناول الأطعمة المشتبه بها لمدة أسبوعين، ومن ثم معاودة تسجيل الأعراض الظاهرة خلال هذه الفترة، فإذا انعدمت أو لم يكن هناك أعراض فهذا يعني أن الطعام الذي توقف عن تناوله قد يكون هو المسبب للحساسية.
ويعود المريض لتناول الأطعمة المشتبه بها، فإذا ظهرت عليك نفس الأعراض ما بين عشر دقائق إلى ساعتين كالتي من قبل فهذا يعني أن الطعام الذي تناولته هو المسبب الرئيس للحساسية.
ولعلاج الحساسية الغذائية يجب تجنب الأغذية المسببة للحساسية، وهذه أفضل طريقة لعلاج الحساسية من الأطعمة، كما أن المريض بالحساسية من الأطعمة عليه السؤال دائماً عن المكونات الغذائية للوجبات المقدمة إليه فربما يكون من بينها الغذاء المسبب للحساسية.
وإذا كانت الأطعمة معلبة فإن عليه قراءة المكونات الغذائية الموجودة على الملصق، مع العلم أن المواد الحافظة قد تكون سبباً آخر للحساسية.
وفي حال إصابة الشخص برد فعل حاد نتيجة لتناوله طعاماً معيناً فيجب نقله إلى أقرب مستشفى أو مستوصف لأن هذه الحالة خطيرة جداً؛ حيث إنها تصيب أعضاء عديدة من الجسم بأعراض الحساسية في نفس الوقت نتيجة لشدة تفاعل الحساسية.
وقاية غير مكلفة
والوقاية من حساسية الطعام بسيطة للغاية، فهي تتمثل في الامتناع تماماً عن تناول عن الطعام المسبب للحساسية، المتابعة الدورية الطبية لاكتشاف سوء التغذية الشائع مع حساسيه الطعام و لتجنب قصر القامة ونقص الوزن.
وأكد الدكتور مجدي بدران علي أن الرضاعة الطبيعية تحمى من حساسيه الطعام، كما يجب عدم إعطاء الوليد أغذية إضافية قبل سن 6 أشهر مثل لبن البقر والقمح خاصة للأطفال المعرضين وراثيا للحساسية، الادخال التدريجى للأطعمة فى غذاء الرضع وبمعدل طعام واحد جديد كل أسبوع وباشراف الطبيب، والابتعاد تماما عن الأطعمة السريعة وتجنب المواد الحافظة والمواد الملونة ومكسبات الطعم واللون والرائحة.