مالي: الازواد يطالبون...

مالي: الازواد يطالبون الأمم المتحدة بإشراكهم في حل النزاع



دعت الحركة الوطنية من أجل تحرير الازواد المتمردة شمال مالي الأمم المتحدة إلى إشراكها في المفاوضات لحل النزاع في المنطقة معتبرة أنه " من غير المعقول تصور حل نهائي للنزاع و تحقيق سلام دائم دون إشراك الحركة".

و قال موسى اغ اتاهر ممثل الحركة الوطنية من أجل تحرير الازواد في أوروبا في رسالة إلى ألامين العام للأمم المتحدة بان كى مون " أنه دون اشراك صريح و مباشر للحركة فانه من غير المعقول توقع ايجاد حل نهائي و سلام دائم" للنزاع في شمال مالي الواقع تحت سيطرة المتمردين التوارق و مجموعات مسلحة أخرى.

و أكد ممثل المتردين التوارق في أوروبا أن الحركة الوطنية من أجل تحرير الازواد " هي الحليف الوحيد الموضوعى و ذات المصداقية في عملية محاربة القوات الظلامية المتواجدة في إقليم الازواد" مضيفا في رسالته إلى بان كى مون بأنه يتحدث باسم المجلس الانتقالى للازواد الذى يمثل الحكومة المؤقتة للحركة الوطنية من أجل تحرير الازواد".

و بعدما أعرب عن الأسف ازاء " عدم الثقة الذى يبديه المجتمع الدولى تجاه الحركة الوطنية من أجل تحرير الازواد" استبعد موسى أغ اتاهر تحالف الحركة مع الحركات الاسلامية المسلحة التى تنشط فى شمال مالى.

و يخالف هذا الموقف التصريحات التى ادلى بها أمس احد المسؤولين فى المجلس الانتقالى للازواد ابراهيم اغ محمد اسيليه و التى هدد فيها " بتحالف الحركة مع الجماعات الاسلامية المتمردة و الارهابيين الذين ينشطون شمالى مالى فى حال تم التدخل عسكريا فى مالى اذا ما تعذر التوصل الى اتفاق مع باماكو".

و كان رئيس مالي بالانابة ديونكوندا تراوريه ورئيس وزرائه الشيخ موديبو ديارا دعيا فى 25 سبتمبر الجارى مجلس الأمن الدولي ب"إصدار قرار يجيز تدخل قوة عسكرية دولية من أجل مساعدة جيش مالي على استعادة منطقة شمال البلاد التي تسيطر عليها جماعات مسلحة.

و دخلت مالى حالة الفوضى و اللاستقرار منذ أن أطاحت مجموعة من الجنود المتمردين فى مارس الماضي برئيس البلاد امادو تومانى تورى ما أدى إلى فراغ في السلطة مكن متمردي التوارق من الاستيلاء على نحو ثلثي البلد الفقير الذي لا يطل على سواحل.وهيمنت جماعات إسلامية بعضها متحالف مع تنظيمالقاعدة الارهابي على التمرد بعد ذلك.