فسر ابن سيرين حلم رؤيا يوسف عليه السلام :
من رأى يوسف عليه السلام فإنه يصيبه ظلم وحبس وجفاء من أقربائه ويرمى بالبهتان ثم يؤتى ملكاً وتخضع له الأعداء فقد قيل في التعبير أن الأخ عدو وهذه دليل على كثرة صدقة وقد حكي أن بعض الناس رأى كأن يوسف عليه السلام ناوله إحدى خفيه فانتبه وقد صار معبراً , وحكي أن إبراهيم بن عبد الله الكرماني رأى كأن يوسف عليه السلام كلمه فقال له : علمني مما علمك الله فكساه قميص نفسه فاستيقظ وهو أحد المعبرين ,
وعن ابن سيرين قال : رأيت في المنام كأني دخلت الجامع فإذا أنا بمشايخ ثلاثة وشاب حسن الوجه إلى جانبهم فقلت للشاب : من أنت رحمك الله قال : أنا يوسف قلت : فهؤلاء المشيخة قال : آبائي إبراهيم وإسحاق ويعقوب فقلت علمني مما علمك الله قال : ففتح فاه وقال : انظر ماذا ترى فقلت أرى لسانك ثم فتح فاه فقال : انظر ماذا ترى فقلت لهاتك ثم فتح فاه فقال : انظر ماذا ترى قلت أرى قلبك فقال : عبر ولا تخف فأصبحت وما قصت علي رؤيا إلا وكأني أنظر إليها في كفي .
أما النابلسي فسر حلم رؤيا يوسف عليه السلام : رؤيته في المنام دالة على الملك والخلافة وربما كان في زمنه الغلاء والقحط وفقدان الأهل والأقارب والولد وتدل رؤيته على السجن والخلاص منه وعلى الحظ من النساء أو على علم الرؤيا وتفسير الأحلام وربما ظفر بعدوه وعفا عنه وربما ظهرت له معجزة عظيمة كرجوع بصر أبيه عليهما السلام ، وإن رأت المرأة يوسف عليه السلام وكانت عازبة تزوجت واستغنت وإن كانت فقيرة حسنت حالتها في الدنيا والآخرة ومن رأى يوسف عليه السلام خضع له الأولياء والأقارب ويكون كثير الصدقة والإحسان وقيل من رأى يوسف عليه السلام فإنه يصيبه بلاء وفتنة من إخوته ثم ينجو ويظفر بأعدائه
ومن رأى يوسف عليه السلام يكلمه أو يعطيه شيئاً فإنه يصير معبراً للمنامات عارفاً بعلم التواريخ ، ومن رآه نال خيراً في غربته وإن كان سجيناً تخلص من سجنه وخضع له أعداؤه وإن كان غائباً رجع إلى وطنه سالماً وإن كان طالباً للرئاسة نالها .
وفسر ابن شاهين حلم رؤيا يوسف عليه السلام :
من رأى يوسف فإنه يحصل له من جهة أقاربه بهتان وفي عاقبته يصل إلى مرتبة السلطنة ويعلو قدره ويبلغ مراده وقيل من رأى يوسف ربما يحصل له هم من قبل إمرأة وعاقبته إلى خير وربما دلت رؤيته على بشرى.