وردة مبتسمة صغيرة تعيش الدنيا ببساطة يحبها الجميع في ذاك المكان الوهمي
يحبونها لروح الدعابة التي تمتاز بها ولتصرفاتها العفوية البريئة
لكن واقع حالها مختلف فهي تخفي في ابتسامتها حزنا يدمع له القلب
وتخفي في تحركاتها و نشاطها مللا يحبس انفاسها
لكن كل هذا الحب لم يمنع من وجود المخادعيين ، ومن سوء حظ الوردة الجميلة
لجأت للجلوس أمام وردة جميلة في المدرسة لكونها تقطن نفس الحديقة
فكانت صديقة وفية لها ومخلصة ،وفي يوم تعترض سبيلهما صديقة اخرى مجرمة شريرة،مخادعة ماكرة
وتظهر لهما نية صالحة خالصة ،فعرضت عليهما ان يلتحقا بها في حديقة اروع واجمل
ليستفيدا من دروس الدعم والتقوية ، دون مقابل مادي ،واقنعتهما بان لا يضيعا الفرصة
اتفقت معهما على الموعد وقالت لهما اخبرا والدكما بنكما ستتاخران قليلا
اقترب الموعد، خرجت الوردة المبتسمة وصديقتها لتصلا في الوقت المطلوب
عند وصولها كانت الحديقة الجميلة هادئة ساكنة لا اثر لورود ولا ازهار
بعد نصف ساعة من الانتظار بعدا وفود الزائريين تتكاثر على الحديقة
وتحول الهدوء لضجة غريبة و اشياء لا علاقة لها بما اخبرتها الصديقة المخادعة
ومن شدة الصدمة لم تجد الوردة المبتسمة حلا سوا البكاء والصراخ بصوت عال
فتدخل احد الوافدين وقال للصديقة المخادعة ما بهذه الوردة المبتسمة تصرخ بهذا الشكل " قالها مال هاد البرهوشة "
فاخدت تجرها من شعرها وتقول بصوت مرتفع لم اجبركما ان تأتيا معي
وتدخل الوافد من جديد وقال اتركيهما يذهبان لحال سبيلهما لا نريد مشاكل تزعجنا
فاخبرتهما ان يغادرا المكان وحدرتهما قائلة ان اخبرتما احدا بهذا الامر
فسيكون انتقامي منكما عسييرا
خرجت الوردة المبتسمة هي و صديقتها واتفقا الا يخبرا احدا بما وقع
وعادا للحديقة البسيطة الآمنة الجميلة
واسمرت الحياة رغم الآثار العالقة بدهن الوردة المبتسمة