رئيس المجلس الوطني أكد العمل بجدية "للإعلان سريعاً" عن حكومة انتقالية
أعلن عبدالباسط سيدا، رئيس المجلس الوطني السوري، إثر لقائه مع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، رداً على سؤال "العربية"، أن فرنسا تدرس مع شركائها فكرة إقامة منطقة حظر جوي لحماية المدنيين السوريين.
وكشف رئيس المجلس الوطني السوري عبدالباسط سيدا، الثلاثاء، من باريس أن هناك "عملاً جدياً للإعلان سريعاً" عن حكومة انتقالية في سوريا.
وقال سيدا في ختام لقاء لوفد من المجلس الوطني مع الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند في قصر الإليزيه: "نجري مشاورات معمقة مع مختلف المكونات السورية" بشأن تشكيل حكومة انتقالية، مضيفاً "نحن نعمل جادين للإعلان سريعاً عن هذه الحكومة بعد الانتهاء من المشاورات".
وبعد أن اعتبر سيدا أن "أي تسرّع في الإعلان عن هذه الحكومة لن يحل المشكلة"، أعرب عن الأمل بأن "ننتقل سريعاً إلى الداخل الوطني لكي تقوم هذه الحكومة بأداء واجباتها من الداخل".
ورداً على سؤال حول مهمة المبعوث الدولي والعربي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي، قال سيدا: "الإبراهيمي هو دبلوماسي متمرس له خبرة نحترمه كثيراً، لكن نقول إن المسألة تكمن في عدم وجود إرادة دولية ضمن مجلس الأمن قادرة على الارتقاء إلى مستوى الأحداث".
واعتبر رئيس المجلس الوطني السوري أن مجلس الأمن "معطل بفعل الفيتو الروسي، ومهمة الإبراهيمي ستكون محكومة بهذه الآليات القديمة التي تتحكم بمجلس الأمن والتي تعود إلى الحرب العالمية الثانية"، في إشارة إلى حق الفيتو الذي سبق وأن استخدمته روسيا والصين ثلاث مرات لمنع صدور قرارات مناهضة للنظام القائم في سوريا.
وكان هولاند استقبل أمس الاثنين الإبراهيمي، وإثر هذا الاجتماع كرر هولاند أن "لا حل سياسياً في سوريا من دون رحيل بشار الأسد" عن السلطة.
وبحسب بيان للرئاسة الفرنسية صدر في ختام اللقاء مع الابراهيمي، فإن هولاند "ذكّر أيضاً بتعهد (فرنسا) لصالح قيام سوريا حرة وديمقراطية تحترم حقوق كل مجموعة من المجموعات" الموجودة على أراضيها، وأكد دعمه للوسيط الجديد.